الزواج هو خطوة كبيرة في حياة الأشخاص، وهناك طريقتان شائعتان للدخول في هذه الخطوة المهمة - الزواج عن حب أو الزواج عن طريق الترتيب. كل طريقة لها مزايا وعيوب خاصة بها، وفي هذا المقال سنستكشف بالتفصيل موضوع الزواج عن الحب.
ماهو الزواج عن الحب؟
الزواج عن الحب هو عندما يقرر شخصان الارتباط ببعضهما البعض بناء على مشاعر الحب والجذب المتبادل بينهما. هذا النوع من الزواج ينطوي على اختيار الشريك بنفسك بدافع المشاعر والتوافق العاطفي والروحي. في هذه الحالة، لا ينطوي الأمر على أي ترتيبات عائلية أو اعتبارات اجتماعية أو مالية، بل يكون الحب هو الدافع الرئيسي.
فوائد الزواج عن حب
التوافق العاطفي: في الزواج عن الحب، يكون هناك تفاهم عميق وتوافق عاطفي بين الزوجين، مما يساعد على بناء علاقة قوية وداعمة.
الاختيار الحر: الزواج عن الحب يمنح الأفراد الحرية في اختيار شركائهم، بدلاً من الخضوع لترتيبات عائلية أو اجتماعية.
الالتزام والولاء: في ظل الزواج عن الحب، يكون هناك التزام أعمق وولاء أكبر بين الزوجين، حيث أنهم اختاروا بعضهما البعض بدافع المشاعر.
السعادة والرضا: الزواج عن الحب عادةً ما يؤدي إلى مستويات أعلى من السعادة والرضا بين الزوجين على المدى الطويل.
عيوب الزواج عن الحب
عدم الاستقرار المالي: في بعض الأحيان، يركز الزواج عن الحب على الجانب العاطفي دون الاعتبارات المادية، مما قد يؤدي إلى مشاكل مالية في المستقبل.
المخاطرة العاطفية: عندما يكون الحب هو الدافع الرئيسي، قد يؤدي ذلك إلى مخاطر عاطفية أكبر في حالة انتهاء العلاقة.
التوقعات غير الواقعية: قد يكون لدى بعض الأفراد توقعات مثالية عن العلاقة الزوجية بناءً على مشاعرهم، مما قد يؤدي إلى خيبة أمل في المستقبل.
الاعتماد المفرط: في بعض الأحيان، قد يؤدي الزواج عن الحب إلى اعتماد مفرط بين الزوجين على بعضهما البعض، مما قد يحد من نموهما الشخصي.
عوامل استمرار الحب بعد الزواج
على الرغم من أن الزواج قائم على الاختيار، بينما الحبّ شعور مفاجئ لا يمكن التحكم فيه، إلا أن الحب بعد الزواج يأخذ شكلاً آخر من الاهتمام. في الواقع، يرتبط الزواج والحبّ ببعضهما ارتباطاً وثيقاً، ولكن لكلّ منهما خصائص محدّدة وسمات تختلف عن الآخر. فيما يلي بعض العوامل الرئيسية التي تُعزّز استمرار الحب بعد الزواج:
كسر الملل في العلاقة الزوجيّة: يحتاج كسر الملل إلى مزيدٍ من الطاقة، وعدم الاستسلام للروتين الدائم.
تقديم الدعم والمشاركة: يُعدّ دعم شريك الحياة ومؤازرته في العديد من المواقف أمراً مهماً؛ لاستمرار الحب في العلاقة الزوجيّة.
الاحترام المتبادل: ينشأ الاحترام المتبادل بين الزوجين بدايةً بتقبل كلّ منهما للطرف الآخر، واحترام رأيه، وتقديم الاعتذار عند الخطأ.
حُسن الاستماع: يُعتبر الاستماع وسيلةً رائعةً لتعزيز التواصل بين الزوجين.
الثقة المتبادلة وكتم الأسرار: تُعدّ الثقة أحد أهم العوامل الرئيسية لاستمرار الحب في العلاقة الزوجيّة.
التناغم العاطفي: إنّ حدوث التناغم والانسجام بين الرجل والمرأة يُسقط الشكليات بينهما.
إظهار المحبة: يكون إظهار المحبة بالقول والفعل، وقضاء المزيد من الوقت مع شريك الحياة.
التقدير: يقوم الزوجين بأداء واجباتهما اليوميّة، وبذل الكثير من الجهد في إنهاء الأشغال المنزلية، أو المكتبيّة، أو غيرها من الأمور الأخرى المترتّبة على عاتقهما، فإظهار التقدير والامتنان لبعضهما يدفعهما للمزيد من العطاء بكلّ حب.
الصبر وتقبل الطرف الآخر: في بعض الأوقات يدخل أحد الزوجين بحالة مؤقتة تجعل منه مُقصّراً في أحد واجباته، أو نفسه، أو شريكه، فلا بُدّ من تقبّل بعض الزلات والتأكّد من أنّ الحياة الزوجيّة فيها أوقات جميلة وأخرى عصيبة.
اللباقة في الكلام: ليس من الصعب الوصول لحب حقيقي عندما يكون شريك الحياة لبقاً ويتحدث بكلامٍ لطيفٍ ممزوج بالمجاملات والرومنسيات.
نصائح لحب أقوى بعد الزواج
جعل شريك الحياة في بداية قائمة الأولويّات.
تخصيص وقت للخروج معاً أسبوعيّاً؛ للاستمتاع خارج المنزل، مثل: الذهاب إلى الحديقة، أو المطعم، أو حفلة عشاء، وتبادل الأحاديث، والاهتمام بالشريك الآخر، والابتعاد عن الواجبات الحياتية، وضجيج الأطفال.
التعاون معاً في تحضير وجبة غداء منزليّة، فمن الجميل أن تُشعر شريك حياتك أنك مُهتم بقضاء وقت معه.
استكشاف الأماكن الجديدة معاً، حيث أثبتت بعض الدراسات الاجتماعية أنّ الأزواج الذين يقضون وقتاً معاً لاستكشاف أماكن جديدة هم أكثر مرحاً وتواصلاً، وأقل إصابةً بالضغوطات النفسيّة.
التعبير عن المشاعر وقول الكلمات اللطيفة.
الجلسات الرومانسيّة الهادئة مع مزيج من المرح والضحك.
تقديم العطف والدعم المعنوي لشريك الحياة عند الحالات الخاصة والظروف الصعبة، فذلك يُوطّد المحبة والتراحم بينهما.
تبادل الهدايا حتّى لو كانت بسيطة في أوقاتٍ مختلفةٍ من السنة، إلى جانب الأيام المميّزة والمناسبات الخاصة.
الخلاصة
الزواج عن الحب هو خيار شائع ولكن يحمل في طياته مزايا وعيوب. على الأزواج المحتملين أن يوازنوا بين الجوانب العاطفية والعملية عند اتخاذ قرار الزواج. يجب عليهم أيضًا أن يكونوا واقعيين بشأن توقعاتهم والتحديات التي قد تواجههم. في النهاية، الأهم هو أن يكون هناك تفاهم مشترك وتوافق بين الزوجين لبناء علاقة زوجية ناجحة وطويلة الأمد.